روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | نصيبي من أهلك.. المذلة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > نصيبي من أهلك.. المذلة


  نصيبي من أهلك.. المذلة
     عدد مرات المشاهدة: 2065        عدد مرات الإرسال: 0

بسم الله الرحمن الرحيم.. أمابعد: 

أنا متزوجة منذ 10سنوات تزوجت وانا لا افقه شيا بالزواج ولا بالتعامل مع الاخرين أما بالنسبة لزوجي فانا احبة ومايعكر صفو حياتنا هم أهله

المشكلة أن اهله لا يحبوني ولا يحترموني أذهب اليهم يجلسوني بالمطبخ ويجلسون مع ابنهم وانام بغرفة لللشغالات واما زوجة الابن الثاني بافضل الغرف وزوجها كذلك

أخدمهم ولا تقول لي شي ولا تشكرني وافعل مابوسعي لارضيهم ولا يوجد هناك اي بوادر تحسن هذا من بداية الامر وبعد ذاك صار هناك سوء تفاهم بيني وبين بنتهم وازدادت الحالة سوءا

أذهب اليهم واعود من عندهم ولا تخرج ام زوجي تسلم علي وانا جالية بالمطبخ وتاتي زوجة الولد الاخر.

وتجلسها عندها بالصالون والرجال بالمجلس اذا ذهبت زوجة ابنها الاخرى من عندهم يتغير الوضع واذإب للمطبخ وياتون الاولاد يجلسون عند امهم بحكم اننا محافظون لا يكشف الرجال على الحريم

وعلى هذا الوضع وانا ساكته وووجي ساكت بعد سوء التفاهم الذي صار بيننا صرت زي الي وعي على نفسه اروح لهم مهانة بكل شي ومكاني اقذر مكان ولا يبوني مايبون الا ولدهم وزوج مايتكلم ولا يدافع عني بس يسمع لامه واخواته حتى نقاش معي يرفض

يريد ان انفذ الكلام واذهب لاهله بدون نقاش والا زعل شهور وعدم خروج من البيت ولا سوق ولا صاحبات مع انه مقل ولي سنين مارحت لصاحباني.

ولا جوني وكلة خوف من اهلة اعزم اهلة عندي يجلسون رجالهة وحريمهم مع بعض وانا اطبخ لهم وياكلون ويمشون وانا جالسة بالصالة لحالي حتى لما اعزمهم يجون مايجلسون معي

أنا شخصيتي مسالمة حيائية اسوي الي يقل لي زوجي واخدم الي اروح له وهم بالدحات اخدمهم اغسل لهم وامسح وانظف واغسل الحمامات كمان وساكته سكاتي يكرهونه وهم طبعهم الكلام بالناس ومشاكلهم وانا هادية ماعرف الا اهلي وصاحباتي

حاولت بداية زواجي ان اسايرهم وتكلمت وسوو منها مشكله اي كلمة اقولها لها معنى عندهم اخواته كل شي يسوية لي زوجي يقولون (وشكنها).

وزوجي قال لهم بداية زواجي انا زيي زيهم فصاروا يقارنون نفسهم بي اي شي يجيب لي يجيب لهم الجوال اخذت قامت القيامه لية فلانة وليش ووووو

المهم انا على نياتي بالموضوع احب لهم الخير وخاصة الي لسى ماتروجو بس صار وتجمعنا.

وعرفت اني كنت مغفلة وساذجة وغببة وهبلا لية لان حركاتهم لي كانت مقصودة وانا كنت ابررها لهم تطنيشهم لي مقصود واحتقارهم لي مقصود واهانتهم لي مقصودة وانا على بالي طبعهم ومسايرتهم ووراهم وساكته

واذا شكيت لزوجي يهديني وننام واصحى ناسية الموضوع واروح لهم ثاني والان تزوجوا ولا بقي الا ولد بالجامعه

المشكلة لازلة الاهانة لو اروح لهم جالسين لحالهم وانا بالمطبخ انظف وجالسة وصرت ارفض اروح لهم وصارت مشاكل بيننا اقول مالي داعي اروح اجلس لحالي والا قوني اشتغلي ونظفي ومسحي

قال اجلسي لحالك عادي ولا تلفاز ولا نت ولا شي اتسلى فية ولا طلع اخوة ناداني زوجي تعالي عند امي ولا رجع الولد يقل قومي اخي جا صرت ارفض اروح لهم واخواته المتزوجات لا جو يادوب يسلمون وراحو جلسو لاهلهم وتركوني لحالي وصارت اكثر من مرة المشكلة هذي وماطلعنا بنتيجه

أهلي يقولون اصبري وصبرت مالقيت الا الذل والاهانه

زوجي مايقصر معي صح انه متشدد بعض الشي مو لان الشيء حرام عشان نظرة الناس لنا نسافر ننبسط كل شي نسوية مسموح نحخي لحالتة عند اهلة مايطالع بوجهي يخاف يسولف معي ومرتبك وسوالفة وضحكة مع اخواته وامه وانا ماكاني موجودة

يبي يبر باهلة بس على حسابي وانا الان نفسي من جوا رافضة رفضا باتا وخايفة من الطلاق عشان اولادي احبهم وبيتي مابي اخسرة لان الطلاق عند الرجال سهل بس انا نفسيتي تعبت 9 سنوات اشكي من اهلة ويطبطب علي ويهديني ودخلن اخواته بالخط والفو على شي ماقلته وي شي يسوية ههو خطا انا السبب انا الي غيرت اخوهم عليهم

حسبي الله ونعم الوكيل بين نارين اصمت واواصل ويلقى الحال على ماهو علية والا ارفض واكون شجاعة مرة بحياتي واتحمل الي بيصير لي ترجوكم ساعدوني انا بدوامة وربي كرهت نفسي اولا كرهت السوالف والضحك كرهت الناس كرهت اهتم بحالي

كل اسبوع المشكلة تتجدد مادري كيف تخلي زوجي يتفهم وضعي ويروح لهم واتا من فترة وفترة اروح زيارة وارجع ياليت تساعدوني الان مايكلمني نن يوم قلت لة لا مارح اروح لاهلة.

وينام بمكان وانا بمكان والنقاش ممنوع كلامي ملخبط اعذروني واي اسالة انا حاضرة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على خير مبعوث للخلق أجمعين.. وبعد ,,

أخيتنا الحبيبة.. الصمت..

حياكِ الله في موقعكِ.. شاكرين ومقدرين ثقتكِ الغالية بنا..

لقد ذكرتِ في ثنايا حديثكِ قولكِ:[ زوجي يرفض النقاش معي – النقاش ممنوع]!!..

عزيزتي: دعيني أعيد صياغة مشكلتكِ في سؤال ليتضح القصد..

كيف يمكن أن نحل مشاكلنا دون حوار أو نقاش؟!!..

وكأننا نقول لو أن شخصين أحدهما لا يتحدث إلا العربية والآخر لا يتحدث إلا الصينية وطلبنا منهما أن يشتركا في حل مشكلة قائمةٍ بينهما دون مترجم..

سنقول أن الأمر محال.. إذ لابد أن يتعلما لغةٍ مشتركةٍ بينهما حتى يتناقشا ومن ثم يتوصلا إلي بنود اتفاق بينهما لتُحل مشكلتهما.. وهذا بالضبط ما تحتاجينه أنتِ وزوجكِ..

أيتها الغالية..

لقد قرأتُ ما خطّته أناملكِ مرارًا.. وتأملت ما بين سطوره بكل رحابة صدر.. لذا أتمنى أن يتسع صدركِ وعقلكِ لكلماتي ويحتويها ويعيها.. حتى يتحقق المراد بإذن الله.. اتفقنا..

1/ يتضح أن المشكلة ظهرت منذ سنوات زواجكما الأولى ونمت لتصل إلى هذا الحجم على 3 أيدي سأبدأ بترتيبهم بأقل نسبة:

أهل زوجك – زوجك – أنتِ.. نعم لا تستغربي.. واسمحي لي بالقول أن لكِ يد كبيرة في إنشاءِ هذه المشكلة دون قصدٍ منكِ.. لكن حلها بعد الله بيدكِ أنتِ وزوجكِ بإذنه تعالى..

[ تزوجت وأنا لا أفقه شيئًا بالزواج.. ولا بالتعامل مع الآخرين]..

- أما الجهل فيعالج بالعلم لذا.. ثقفي نفسكِ باقتناء الكتب والالتحاق بالمحاضرات والدورات التي تتحدث عن الحياة الزوجية وكيفية التعامل مع الزوج وأهله أو اطلعي على بعض المواقع الموثوقة التي تتحدث عن هذا الموضوع كموقع المستشار www.almostshar.com ,, موقع مركز التنمية الأسرية بالإحساء , www.osarya.com..

- أحسني تبعلكِ لزوجكِ لتكسبي قلبه.. وأحسني الحديث معه ليُنصتَ لكِ..

- اعرفي مالكِ وما عليكِ تجاه زوجكِ وأهله.. وحدودكِ معهم وحدودهم معكِ.. تسلمي وتسعدي..

2/ يقول تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (السجدة: 4) , خلق الله السماء والأرض وما بينهما في ستة أيام وهو القادر على أن يخلقها في طرفة عين..

وهذا ليعلمنا الصبر والتأني وعدم استعجال الأمور.. لذا تذكري أن مشكلة 10 سنوات لا تُحل في يوم وليلة.. وعليكِ حفظكِ الرحمن أن تتزودي بالصبر والحلم والأمل والتفاؤل , يقول صلى الله عليه وسلم: (تفاءلوا بالخير تجدوه)..

3- ثقي باركِ الله فيكِ.. أن أول مراحل العلاج هو فتح حوار راقي.. وجاد.. وشفاف.. وصريح.. وواضح يكون الاحترام وإيجاد حل وسط يرضي الطرفين أساسه.. وذلك لوضع حلول عملية وجذرية..

4- عليكِ أن تتوددِي له بالكلمة الطيبة والخلق الحسن والعاطفة المحبة وأن توضحي له مشاعركِ تجاهه وتجاه أهله أنكِ محبةٍ لهم تقدريهم وتحترميهم.

وقد بادرتِ بطيبة قلبكِ لكسبهم بكل ما تستطيعين.. لكنكِ لا تجدين في المقابل إلا الإساءه.. وهذا لا يرضيكِ؛ لأن الله يقول في محكم كتابه:{هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} (الرحمن: 60)..

وإذا كنتِ من الأشخاص الذين ينفعلون أثناء التعبير عن مشاعرهم فيتلعثمون ولا يستطيعون إيصال الصورة كما يريدون.. فـــ:

- خذي ورقة وقلم وفي لحظة صفاء منكِ سجلي ما تودين أن تخبري زوجكِ به.. ورتبي أفكاركِ وحديثكِ له كتابةً..

- ثم دربي نفسكِ أن تلقي هذا الحديث أمامه وأنتي أكثر انضباط انفعالي من السابق وذلك بالوقوف أمام المرآة وتكرار الأمر حتى تتقنيه.. فهو إن رأى منكِ الجدية , وأن الحديث لإيجاد حل هو أمر ضروري وهام عندكِ سيستجيب بإذن الله..

حتى لو راوغ وأراد التهرب.. فلا بأس.. لا تيأسي.. ولا تُحبطي..

فهو قد تعود منكِ واعذريني على هذه الكلمة (السلبية).. وكونكِ ظهرتِ بهذه الشخصية المنضبظة.. الجدية.. المتعقلة.. الحكيمة (الإيجابية) هو أمر جديد بالنسبة له قد لا يستوعبه من المرة الأولى..

5- عليه أن لا يخلط الأوراق في طاعته لأمه وبره بها وبين إكرامه لزوجته.. فهذا أمر وهذا أمر آخر , يفترض أن لا يؤثر أي منهما على الآخر..

6- في الحوار لابد من الاتفاق على بنود واضحة ودقيقة يلتزم كلا الزوجين بتنفيذها حتى تحصل الراحة والسعادة..

7-[بحكم أننا محافظون لا يكشف الرجال على الحريم – يجلسون رجالهم وحريمهم مع بعض].. تناقض.. يحتاج إلى توضيح!!..

8-[أخدمهم – أغسل لهم – أمسح – أنظف – أغسل الحمامات].. قدري نفسكِ.. ليقدروكِ.. فللطيبة حد..

9-[أفعل ما بوسعي لأرضيهم].. رضا الناس غايةٌ لا تُدرك..

عليكِ أن ترضي الله أولًا ثم زوجكِ.. وتعاملي أهله بما يرضي الله ثم ضميركِ دون إيذاء لهم أو استنقاص.. حثي زوجكِ على بره بأمه وصلة إخوته وأخواته..

وأخبريه أن هذا مما يسعد قلبكِ فرضا الله من رضا الوالدين وقطيعة الأرحام عقوبتها معجلةٌ في الدنيا.. ولكن دون أن يُبخسكِ حقكِ من الاحترام والتقدير أمامهم..

فهذا لا يُنقض هذا.. قابلي إساءتهم بسعة الصدر والكلمة الطيبة واجعلي بين إساءتهم لكِ وبين تأثيرها على مشاعركِ ونفسيتكِ مدى..

أما المشاكل فاصمتي عنها.. يقول تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (البقرة: 155)..

10- إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا..

فإذا تمرد اللئيم ما الإجراء المناسب ليتخذه الإنسان معه؟؟

إذا تمرد اللئيم.. عليكِ أن تتوقفي عن إكرامه؛ لأنه لا يستحقه.. وتتعاملي معه بأخلاقكِ وما يمليه عليكِ دينكِ وتربيتكِ أولًا وأخيرًا حتى يرتدع عن تمرده..

11- إذا ذهبتِ لزيارتهم فتذكري أنكِ ضيفةً فقط.. مكانكِ صالة الضيافة..

وعلى زوجكِ أن يعي هذا الأمر.. ولستِ ملزمة بالقيام بأعمالهم من تنظيف ومسح نيابة عنهم..

ولا بأس أن تحضري معكِ من فترةٍ لأخرى ضيافة من قهوة وشاي وحلو ومالح وهذا ليس إلزاميًا في كل مره..

فأنتي بهذه الطريقة ستعودينهم على أمر قد اعتادوا على خلافه.. وثقي أنه مع مرور الأيام سيعتادونه منكِ..

المهم ثقتكِ بنفسكِ دون استعلاء عليهم وإيمانكِ بقدرة الله ثم قدرتكِ في تعديل ما كان..

ومن الحلول المقترحة أن لا تكون زياراتكِ لهم يومية بل أن تباعدي بين فترات الزيارة لهم.. وفي نفس الوقت تكوني حريصة على مشاركتهم مناسباتهم العامة..

12- إن الخصومة التي يلجأ إليها زوجكِ ما هي إلا حيله للضغط عليكِ للرضوخ والاستسلام لهذا الوضع..

وهنا حركي مشاعره الإيمانية وذكرية بوصية رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم:[ استوصوا بالنساء خيرا.. فإنهن عوانٍ عندكم]..

أي: إنهن كالأسارى، والأسير لا يستطيع أن يعمل شيئًا مع سيده، وكذلك المرأة المسلمة، المتخلقة بأخلاق الإسلام الصحيحة، هي أمام زوجها كالأسير.

ولذلك خشي عليه الصلاة والسلام على الرجال أن يستغلوا هذا، فيستعلون عليهن، ويتجبرون عليهن، ويظلمونهن، ولذلك أمر بالاستيصاء بالنساء خيرًا، وعلل بهذه العلة..

ألا وهى قوله عليه الصلاة والسلام:(فإنهن عوانٍ عندكم).

وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: [اتقوا الله في النساء] , وقوله [خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي]..

ولنقف وقفة تدبر وتدارك لقول الشوكاني رحمه الله تعالى:عندما قال في شرح هذا الحديث:

((ففي ذلك تنبيه على أعلى الناس رتبة في الخير وأحقهم بالاتصاف به هو من كان خير الناس لأهله فإن الأهل هم الأحق بالبِشر وحسن الخُلق والإحسان وجلب النفع ودفع الضر.

فإذا كان الرجل كذلك فهو خير الناس، وإن كان على العكس من ذلك فهو في الجانب الآخر من الشر، وكثيرًا ما يقع الناس في هذه الورطة فترى الرجل إذا لقي أهله كان أسوأ الناس أخلاقًا وأشحهم نفسًا وأقلهم خيرًا.

وإذا لقي غير الأهل من الأجانب لانت عريكته وانبسطت أخلاقه وجادت نفسه وكثر خيره، ولا شك أن من كان كذلك فهو محروم التوفيق زائغ عن سواء الطريق، نسأل الله السلامة))..

فالمشكلات والمنغصات الزوجية لا تُحل بالخصومة والعقاب إنما بالتفهم والتعقل والحكمة والاحتواء.. وليكن شعاركما وهدفكما الذي تعملان عليه بقية أيام عمركما:

((السعادة الحقيقية ليست في خلو الحياة الزوجية من المشكلات.. إنما بطريقة تجاوز هذه المشكلات بأقل قدر من الخسائر على كافة المستويات النفسية والعاطفية والبدنية والمادية والاجتماعية))..

13- إن الاستقرار والسعادة في الحياة الزوجية لن توجد بعيدًا عن جنب الله.. لذا تقربي منه بكثرة الأعمال الصالحة.. فالتوفيق بيده.

والسعادة بيده , وقلوب العباد بيده يقلبها كيف يشاء.. حافظي على أداء الصلاة في وقتها بخشوع يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (البقرة: 153)..

بري والديكِ , صلي أرحامكِ , حافظي على الأذكار فهي حصن المسلم بها تهدأ نبضاته.

ولا تنسي أن تخصصي ورد يومي من قراءة القرآن , أكثري من الاستغفار , ألحي على الله بالدعاء وأنتِ موقنة بالإجابة قال تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}

وتحيني ساعات الإجابة.. قدمي له ما يُحب.. ليعطيكِ ما تُحبين.. أكثري من قول:[ سبحان الله , والحمد لله , ولا إله إلا الله , والله أكبر]..

ستجدي وأنتِ قريبةٌ منه سبحانه بسعادة لا مثيل لها.. وأن كل أموركِ قد تيسرت.. وأن العداوات انقلبت محبه.. سبحانه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء..

وأخيرًا..

اعتذر عن الإطالة التي أرجوا من ورائها الفائدة.. وأرجوا أن حروفي هذه لقيت صدىً كبيرًا بداخلكِ.. اعزمي من الآن عزيزتي وانطلقي متوكلة على الله.. {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ}..

استمري على ما ضمنته في حديثي لكِ من وصايا.. ننتظر أن تُطلعينا على ما يستجد عليكِ من أمور.. والله يحفظكِ ويرعاكِ..

وختامًا:

أسأل الله بحوله وقوته أن يشرح صدركِ ويسهل أمركِ ويصلح شأنكِ ويسعد قلبكِ ويسخر لكِ زوجكِ وذريتكِ.. ويجعلكِ مباركةً أينما كنتِ..

وصلى الله على النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.. دمتِ بود..

الكاتب: أ. سارة فريج السبيعي

المصدر: موقع المستشار